اسمه: محمد المختار بن محمد المهدي بن عبد الله بن حسين بن سويلم بن عيسى بن سليمان بن أحمد السيد أباظة.
سماه والده (محمد المختار) تيمنا باسم النبي r، حيث ولد في شهر (ربيع الأول) شهر ميلاد النبيr. كما أن من عادة والده – رحمه الله- أنه كان يسمي أبناؤه بقريب من ذلك، مثل: (محمد البشير)، و(محمد الحسيني)، و(محمد الأمين)، وغيرهم.
نسبه:
ينتمي الأستاذ الدكتور محمد المختار المهدي رحمه الله إلى أسرة علمية طيبة، وفي بيت عامر بكتاب الله عز وجل، فكانت نشأته منذ نعومة أظفاره وتربيته على كتاب الله تعالى، وحفظه وإتقانه. فقد كان والده الشيخ (محمد المهدي)، ممن درس في الأزهر الشريف ووصل إلى آخر المرحلة الثانوية عام 1945م. والذي اضطر إلى قطع دراسته بعد وفاة والده وأخيه الأكبر، ليجد نفسه مسئولًا عن رعاية أمه وأخواته الأربع، وكذلك أولاد أخيه، فاضطر حينها والده الشيخ (محمد المهدي) لترك الدراسة والعودة إلى بلده مأذونًا شرعيًا بدل أخيه، وخطيبًا في مسجد سيدي (داود العرب) بالقرية، والعمل بقياسة الأراضي والبيوت التي تباع وتشترى، ومسجلاً لهذه العقود، وحصل على رخصة رسمية تمكنه من ذلك.
* أما جده الشيخ (عبد الله حسنين)، فقد كان من علماء الأزهر الشريف، حيث أمضى أكثر من خمسين سنة تعلمًا وتعلىمًا في الجامع الأزهر، حتى وصل إلى أستاذ كرسي للتفسير، وحصل على إجازة التدريس من الشيخ الإمام الأكبر/ عبد الرحمن الشربيني شيخ الأزهر. وكان جده هذا مكفوف البصر، منتسبًا إلى الطريقة التيجانية آنذاك.. ألف قصيدة في أسماء الله الحسنى، لقيت رواجًا بين طلابه فحفظوها وطبعوها.
* وأما والدته، فهي السيدة (ظريفة على محمد الصنافيني)، وكانت تكبر والده بثلاث سنوات تقريبا، أملًا في أن تنسجم مع أمه وأخواته، فأنجب منها (زينب) التي توفيت في سن الرابعة عشرة، ثم أنجب منها سبعة توفوا جميعًا صغارا، ثم أنجب بنتا أخرى (هانم)، ثم رزقهم الله تعالى بـ (محمد المختار).
2- مولده:
ولد رحمه الله بقرية (تصفا)، مركز (كفر شكر)، بمحافظة (القليوبية)، عصر الخميس في الحادي والعشرين من شهر صفر، لعام 1358هـ، الموافق 12/أبريل 1939م. وتم تسجيله بتاريخ 22 صفر 1358هـ، الموافق 13/4/1939م.
3- النشأة العلمية:
نشأة الوالد رحمه الله في بيت علم، على بداية تشكيل حياته، فكانت أولى مراحل تعلىمه في حفظ القرآن الكريم، فوالده كان خطيبًا لمسجد القرية، التابع للأوقاف، وكان مجيدًا لبعض القراءات مثل قراءة شعبة مع قراءة حفص، وكتب فيها كثيرًا، فكانت النشأة في وسط هذا الجو القرآني.. فضلًا عن أن جده كان أحد علماء الأزهر الشريف.
وما إن بلغ الخامسة حتى ألحقه والده بكتّاب القرية، لتعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم.. وما مضت سنة حتى أتقن القراءة والكتابة بشكل ملحوظ، وظهر استعداده للحفظ السريع للقرآن الكريم.
وفي العام 1945م، حين بلغ السادسة، افتتحت مدرسة (تصفا) الابتدائية، وكان ناظرها الأستاذ عبد المجيد شوشة – من كفر شكر- وكان صديقًا لوالده، وكان يعرف مستواه في القراءة، فعرض على والده أن يلحقه استثنائيًا بالسنة الثالثة مباشرة، وطلب منه أن يأتي بشهادة ميلاده من (المنصورة)؛ إذ كانت القرية تابعة لمركز (ميت غمر) محافظة (الدقهلية).
وفي اليوم الثاني ذهب به والده إلى المنصورة لذلك، واستخرجا الشهادة، وأتما الأوراق الخاصة بالالتحاق بالمدرسة. غير أن حدثًا في حياة والده غيّر مجرى حياته، ففي اليوم الذي أحضرا فيه مستخرج الشهادة، وأتما الأوراق الخاصة بالالتحاق بالمدرسة في التعليم الأساسي رأى والده رؤيا لوالده (الجد) رحمة الله علىه؛ وكان من علماء الأزهر الذين كانت لهم الريادة في تفسير القرآن الكريم في صحن الأزهر، فإذا بوالده يرى جده وهو يُقرأ ابنه سورة الفاتحة، فأصبح والده وهو يؤول تلك الرؤيا بأن هذه إشارة إلى أن يكون من أهل القرآن؛ وعزم على عدم تقيدم الأوراق إلى مدرسة التعليم الأساسي، وبناء على ذلك رفض والده أن يلحقه بهذه المدرسة، وتفرغ لحفظ القرآن الكريم.
وظل رحمه الله متنقلًا بين كتاتيب القرية، مع الشيخ رمضان الدح، والشيخ أبو المعاطي غنيم، والشيخ سيد أحمد شبانة، وفي المساء يراجع مع والده ما حفظه، حتى افتتح في المدرسة مكتب رسمي لتحفيظ القرآن لمن انتهى من التعلىم الإلزامي، وعُين فيه الشيخ سيد أحمد شبانة، وانتقل إليه. فكان يذهب في الصباح إلى مكتب تحفيظ القرآن، وفي العصر إلى شيخ يراجع معه ما كُلف به في المكتب، ثم يأتي الليل ويعود الوالد إلى البيت فلا ينام إلا إذا اطمأن على أنه انتهى من الواجب في حفظ القرآن الكريم.
ولذلك أتم حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة وتسعة أشهر.
إلى معهد الزقازيق الديني:
في أغسطس لعام 1950م اصطحه والده رحمه الله إلى معهد الزقازيق الديني ليقدم له في امتحان القبول، فرفض لصغر سنه، فقد كان المقرر ألا يُقبل في السنة الأولى الابتدائية إلا من بلغ اثني عشر عامًا. وكان رحمه الله ينقص عامين، فحزن والده لذلك، وذهب إلى مدرسة المعلمين المجاورة للمعهد فلم يرفضوا، ولكنهم طلبوا خمسة قروش لسحب استمارة التقديم، وأخبروه بانعقاد امتحان في القرآن الكريم والحساب مع الكسور والقواعد النحوية بعد شهرين، فإذا بوالده رحمه الله يقول: “حتى الورقة تبيعونها لنا بخمسة قروش، لن أقدم له إلا في الأزهر“.
وفي أغسطس 1951م تقدم لمعهد الزقازيق، وعقد امتحان القبول في القرآن الكريم (شفوي)، وفي الحساب (القواعد الأربع الأصلية ومسائل علىها) والإملاء، وجاء في خطاب النجاح في القبول على أن تكون الدراسة 13/ 10/ 1951م، مرتديًا العمامة و(الكاكولا). والتحق الوالد بالأزهر الشريف، بمعهد الزقازيق.
حصوله على الابتدائية ثم الثانوية بتفوق:
حصل رحمه الله على الابتدائية من معهد الزقازيق، وكان ترتيبه على مستوى الجمهورية الخامس والعشرين. انتقل بعد ذلك إلى القسم الثانوي، وكان النظام الأزهري يجعل السنوات الأربع الأولى تمثل النظام الابتدائي، ثم القسم الثانوي، وهو خمس سنوات.
وقد حرص رحمه الله في هذه الفترة على الاطلاع، وبخاصة في القرآن الكريم وفي الوقفات التي ينبغي أن يقف عندها الإنسان، أو التي يمتنع على القارئ أن يقف عندها.
وتقوّت عنده الرغبة في علم النحو، وأصبح اهتمامه كبيرًا بالنحو والصرف؛ لفهم المعاني التي تبرز من الآيات القرآنية.
مرحلة الجامعة:
حصل رحمه الله على الثانوية – وكان ترتيبه فيها الثامن على مستوى الجمهورية، وانتقل بعدها إلى كلية اللغة العربية، وعقد له امتحانٌ للقبول، وكان السؤال الأول: ما اسمك؟ فقال اسمي: (محمد المختار). قال من أي أنواع الأسماء؟ – والأسماء: لقب، أو علم، أو كنية – فقال: إنه علم.
قيل: من أي أنواع العلم؟ فقال: من العلم التوصيفي، محمدٌ المختارُ.
فقيل: وكلمة مختار على أي وزن من الأوزان؟ فقال: محتملة لأن تكون اسم فاعل أو اسم مفعول، بمعنى أنه هو الذي يختار، أو هو الذي اختاره الناسُ.
ثم سأل أحدهم قائلًا: كيف يتفق المبتدأ مع الخبر في قولنا (أنا هو أنا وأنت تتغير)؟
فقال: يوجد هنا حذفٌ تقديره: أنا هو أنا لم أتغير؛ بدليل ما يأتي بعد ذلك: وأنت تتغير.
وهكذا بدت نباغة الإمام رحمه الله تعالى وبخاصة في اللغة العربية منذ الوهلة الأولى، وكان للقرآن الكريم النصيب الأكبر في ذلك النبوغ، إضافة إلى اهتمام والده وحرصه على تعليمه التعليم الديني.
الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه):
بعد حصوله على شهادة اللغة العربية، شرع رحمه الله في استكمال الدراسات العليا، ثم انقطع عنها للسفر، ولما عاد فكر في استكمال دراسته العليا، وقد واجهته مشكلة الانقطاع من الدراسات العليا لمدة ثلاث سنوات دون تقديم عذر لذلك، وكان قد تبقى على موعد التقدم قبل مرور الأعوام الثلاث أسبوع واحد فقط! والحمد لله، تجاوز هذه العقبة، وقُبل في مجلس الكلية..
حصل – رحمه الله – على درجة الماجستير من كلية اللغة العربية، بجامعة الأزهر، عام 1970 – 1971م، وكانت بعنوان: (أساليب التوكيد في النحو العربي)، وكانت بإشراف الأستاذ الدكتو/محمد رفعت فتح الله، وبعدها مباشرة أعلنت الجامعة عن حاجتها لتعيين عدد من المعيدين، فتقدم الوالد بأوراقه إلى الجامعة، وتم تعيينه بالجامعة فرع أسيوط، وكان ذلك في 14 من شهر سبتمبر، لسنة 1969م.
انتقل بعد ذلك إلى «معهد الدراسات الإسلامية» الذي صار بعد ذلك «كلية الدراسات الإسلامية»، وحصل حينها على الدكتوراه، وموضوعها: (المصادر واستعمالاتها في القرآن الكريم)، وكان ذلك في العاشر من رمضان سنة 1396هـ، الموافق سنة 1976م، وكان التقدير بحمد الله «نيل الدكتوراه بالدرجة الأولى مع التوصية بالطبع وتبادلها مع الجامعات الأخرى».
وكانت رسالته في الدكتوراه بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد رفعت فتح الله، وقد كان الإشراف أولًا للأستاذ الدكتور/ أحمد كحيل، ولكن بسبب سفره خارج البلاد ولم يستطع أن يتم ما بدأه، ثم تولى الإشراف الأستاذ الدكتور/ محمد رفعت فتح الله، وكان عضوًا بمجمع اللغة العربية، وكانت بمناقشة فضيلة الدكتور/ عبد العظيم الشناوي، والأستاذ الدكتور/ مُحمّد بدوي سالم المختون، الأستاذ بكُلّيّة دار العلوم .
4- شيوخه:
تتلمذ الشيخ محمد المختار المهدي رحمه الله على عدد كبير من أهل العلم والفضل، من أهل القرآن الكريم، وكثيرًا ما كان يذكر مشايخه وأساتذته بأفضالهم عليه، وحفظ مكانتهم وقدرهم. ومن هؤلاء الأعلام الذين تتلمذ الشيخ رحمه الله على أيديهم:
أولًا: حفظ القرآن الكريم على يد عدد من القراء، ومنهم:
1- والده (الشيخ محمد المهدي)، فقد كان خطيبًا لمسجد القرية، التابع للأوقاف، وكان مجيدًا لبعض القراءات مثل قراءة شعبة مع قراءة حفص.
2- الشيخ رمضان الدح.
3- الشيخ أبو المعاطي غنيم.
4- الشيخ سيد أحمد شبانة.
ثانيًا: من أساتذته في معهد الزقازيق:
1- الشيخ أبو المعاطي غنيم. وكان يدرس له المواد الأزهرية.
2- ناظر المدرسة، الأستاذ عبد المجيد شوشة.
3- فضيلة الشيخ عبدالعال أحمد عبدالعال.
4- الشيخ محمد المهدي محمود، أخو فضيلة الإمام الأكبر الشيخ عبدالحليم محمود.
ثالثًا: من شيوخه في مرحلة الجامعة وما بعدها:
1- الأستاذ الدكتو/محمد رفعت فتح الله.
2- الأستاذ الدكتور/ أحمد كحيل.
3- فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد العظيم الشناوي.
4- الأستاذ الدكتور/ مُحمّد بدوي سالم المختون.
5- فضيلة الشيخ محمد الخضر حسين.
6- فضيلة الشيخ الصادق عرجون.
7- فضيلة الشيخ محمد الغزالي.
8- فضيلة الشيخ الإمام الأكبر عبد الحليم محمود.
9- فضيلة الشيخ محمد حسين الذهبي.
10- فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري.
11- فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.
وغيرهم من العلماء الذين انتفع بهم الشيخ رحمه الله.
5- الوظائف التي تقلدها:
* بدأ الشيخ رحمه الله حياته العملية في (دار أخبار اليوم) سنة 1963م، وزامله في هذه الفترة الدكتور/محمد حماسة – وكيل مجمع اللغة العربية بعد ذلك- والدكتور أحمد درويش، وغيرهم.
* عمل بعدها الشيخ رحمه الله واعظًا في المملكة العربية الليبية، والتحق أثناء عمله هناك بـ(جامعة الإمام محمد السنوسي). ثم عمل كأمينًا عامًا للمكتب الفني للنشر والصحافة بـ(الجامعة الإسلامية بليبيا)، من سنة 66 إلى 1969م. ومشرفًا على تحرير مجلة “الهدي الإسلامي”.
ثم أمينًا لمكتبة الوعظ في الجامعة، وإمامًا لمسجد الزاوية البيضاء، والذي يعدّ أول زاوية أُنشئت في العهد السنوسي.
* عمل بعد عودته محررًا ومراجعًا لغويًا بـ(جريدة الأهرام).
* التحق بعدها بجامعة الأزهر الشريف بعد حصوله على درجة (الماجستير)، كمعيدًا في الجامعة فرع أسيوط، وكان ذلك في 14 من شهر سبتمبر، لسنة 1969م. وظل يترقى في السلم الوظيفي، خاصة بعد حصوله على درجة العالمية (الدكتوراه) سنة 1976م.
* أعير في عام 1979م إلى جامعة «أم القرى» لمدة أربع سنوات من سنة 79 إلى 1982م. ثم عاد إلى حضن الأزهر الشريف، يُدرّس في جامعته في «كلية الدراسات الإسلامية» حتى عام 1987م.
* أعير مرة ثانية إلى جامعة «أم القرى» لمدة أربع سنوات أيضًا، حتى عام 1992م، بعدها قرر الشيخ رحمه الله العودة إلى مصر.
* بعد حصوله على درجة أستاذ مساعد، أسند إليه رئاسة قسم اللغة العربية في كلية الدراسات.
* أعير مرة أخرى إلى «الجامعة الإسلامية» بالمدينة المنورة، ودَرَّس في كلية القرآن، وفي كلية اللغة العربية، وفي كلية الحديث النبوي، وكان ذلك لمدة عام واحد، ثم استأذن في العودة إلى أرض الوطن، ولم يخرج من يومها للإعارة مرة أخرى خارج الأزهر الشريف.
عاد الشيخ رحمه الله بعد ذلك إلى حضن جامعة الأزهر، وإلى كيلة الدراسات الإسلامية رئيسًا لقسم اللغويات، وخطيبا ومحاضرًا في كثير من الندوات والمؤتمرات والمساجد الجامعة.
* التحاقه بالجمعية الشرعية:
التحق الشيخ رحمه الله بـ(الجمعية الشرعية)، كمتطوعًا في العمل الدعوي والإنساني، وأشرف رحمه الله تعالى فيها على قسم الدعوة، وشارك مع عدد من العلماء في نقلة تطوريه للعمل الدعوي في الجمعية الشرعية التي كان لها أثر بالغ في نشر الدعوة في ربوع الأرض.
– حيث ساهم في إعداد معاهد الدعاة التابعة للجمعية الشرعية، وفي إعداد المناهج الدراسية لسنوات المعاهد الأربعة.
– عمل كأمين عام الجمعية الشرعية.
– وعمل أيضًا كوكيلًا علميًا للجمعية الشرعية.
– انتخب بعدها لرئاسة الجمعية الشريعة، وكان ذلك في آخر مارس 2001م.
– أسس (مجلة التبيان) لسان حال الجمعية الشرعية، وساعده على ذلك عمله في الصحابة وخبرته في هذا المجال. وصدر العدد الأول من مجلة التبيان، كنشرة غير دورية تصدرها الجمعية الشرعية، وذلك في ذو القعدة 1419هـ، مارس 1999م.
* انتخب رحمه الله عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية، وكانت نتيجة الاقتراع على اختيراه – والذي كان سريًا – 100%.
* اختير كعضوًا تأسيسيًا في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بعد إحياء عملها في 2012م، حيث ساهم مع لجنة مكونة من خمسة من الأساتذة المؤسسين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور / أحمد الطيب – حفظه الله – في اختيار أعضاء الهيئة، وهم:
1- فضيلة الأستاذ الدكتور/حسن عبد اللطيف الشافعي.
2- فضيلة الأستاذ الدكتور/ نصر فريد واصل.
3- فضيلة الأستاذ الدكتور/محمد المختار المهدي.
4- فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحمن الراوي.
5- فضيلة الأستاذ الدكتور/الأحمدي أبو النور.
6- نشاطه الوطني والاجتماعي:
يعد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المختار محمد المهدي رحمه الله واحدًا من هؤلاء الذين بذلوا جهودهم وأعمارهم في خدمة الإسلام والمسلمين.
وقد امتدت رحلة عطاء فضيلته على مدى نصف قرن ويزيد، من العطاء الدعوي والعلمي والتربوي؛ سواء في أروقة الأزهر الشريف، جامعًا وجامعة.. أم في رحاب الجمعية الشرعية، بفروعها الممتدة في ربوع محافظات الجمهورية، وبأنشطتها التي تغطي مجالات متعددة؛ دعوية، وإغاثية، وطبية، وتنموية، واجتماعية.. إضافة إلى مشاركاته الواسعة في المجالس العلمية، والمؤتمرات، والمنتديات، والصحف والمجلات، ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية.
وفي كل هذه المجالات والميادين، كان فضيلة الإمام حاضرًا بقلمه وفكره وجهده، داعيًا إلى الله على بصيرة، بالحكمة والموعظة الحسنة.
وعاش رحمه الله حياته يرعى المؤسسة الأم فى الدعوة والإغاثة، أعرق مؤسسات الأمة: الجمعية الشرعية. وكان يغالب المرض ليحفظ وجود هذه المؤسسة فى وجه الأعداء والطامعين.. فهى من أعرق مؤسسات الإغاثة والعمل الخيرى فى مصر، وأعمالها امتدت خارج مصر إلى كثير من البلاد الإفريقية والآسيوية.
كما عمل الشيخ رحمه الله كصوت صدق وحق فى مجمع البحوث الإسلامية.. وهو أحد مؤسسات الأزهر، أعرق مؤسسات العلم الإسلامى على مدار تاريخ هذه الأمة.
وكان صوت صدق وحق فى هيئة كبار العلماء، وهى من أحدث مؤسسات العلم الدينى فى الأزهر الشريف.
إسهاماته الإنسانية من خلال الجمعية الشرعية:
من الآثار الطيبة – التي نرجوا الله تعالى أن ينفع بها الشيخ رحمه الله – هي تلك النقلة النوعية التي ساهم في تشييدها رحمه الله، والمتمثلة في إقامة مشروعات طبية تقدم خدماتها على أعلى مستوى، بحيث لا يقتصر دور الجمعية الشرعية على تقديم الدعم المادي فقط، أو المساعدات العينية من طعام وكسوة فقط، فشرع في إنشاء مشاريع طبية أصبحت الآن – بفضل الله تعالى – صروح طبية يشهد لها القاصي والداني في الكفاءة الطبية من ناحية، والخدمات المجانية من ناحية أخرى.
وخاصة في حضّانات الأطفال المبتسرين، حتى وصل عدد الأسرّة إلى 1000 سرير في مختلف أنحاء مصر، إضافة إلى مراكز الأشعة التشخيصية وأشعة الرنين، في القاهرة، والمحلة، وسوهاج.. وغيرها من الأماكن التي كانت تعاني من نقص شديد في هذا المجال.
كما ساهم في إنشاء مستشفى لعلاج الأورام والحروق في جمعية (أحمد عرابي)، وعلى أعلى مستوى
والعلاج في كل هذا مجاني يقدم للفقراء والمحتاجين، وانتشرت الخدمات الصحية والاجتماعية، وكفالة الأيتام إلى أن وصلت إلى نصف مليون طفل يتيم.
وقد كانت الجمعية الشرعية للشيخ رحمه الله هي الأمانة العظيمة التي تحملها، وتحمل في سبيل بقائها وتطورها الكثير والكثير.
إسهاماته الفكرية والوطنية من خلال مجلة التبيان:
أنشأ الشيخ رحمه الله (مجلة التبيان)، وغدت لسان صدق، تنشر دعوة الله تعالى في ربوع المعمورة، وتنتصر لقضايا الأمة الإسلامية داخليًا وخارجيًا، وتتناول القضايا الفكرية، والمسائل الشرعية، وتبين حكم الله تعالى في كثير من الأمور، دون خوف لومة لائم، أو رغبة عرض زائل.
فكم دافع الشيخ رحمه الله – من خلال هذه المجلة – عن قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ونصرة الأقصى! وقضية دار فور، ومسلمي البوسنة، وغيرها من الأحداث، وكم قادت التبيان حملات إغاثة لكل المستضعفين في العالم، وفي مقدمتهم الفلسطينيين.
وكم من المرات خرج الإمام رحمه الله على رأس وفد الجمعية لتوصيل هذه القوافل الإغاثية إلى الأراضي الفلسطينية بالتنسيق التام مع جهات الدولة!
وكان لها مثل هذه الجهود في أفريقيا، وفي داخل مصر في الصعيد وغيرها من الأماكن النائية والفقيرة.
– وفي الناحية الفكرية والشرعية: كان للإمام رحمه الله – من خلال مجلة التبيان – معارك ضارية، استطاع الإمام من خلالها أن ينتصر لشرع الله تعالى، والأصول والأعراف ضد الدعوات الهدامة المدعومة من العلمانية أو الغرب أو غيرهما.
– من ذلك: مهاجمته القرارات التي خرج بها مؤتمر السكان المقام في القاهرة، مبينًا ما فيه من عوار شرعي وأخلاقي، ومشددًا على “أن الأمة الإسلامية تشهد أخطر غزو ثقافي يهدف إلى تدمير أخلاقها وقيمها المستمدة من الشريعة مؤكدًا أن هذا الغزو الثقافي أخطر على الأمة من الغزو العسكري لأن الأمة إذا أصيبت في أخلاقها فأقم عليها مأتمًا وعويلًا”.
– ومن ذلك أيضًا: تصديه للأمم المتحدة حول أباد مرض الإيدز، وتقديمه رؤيا إسلامية في مواجهة مرض الإيدز، قائلًا: “تقوم الأمم المتحدة بعملية تزييف للوعى بالغة الخطورة سواء فى عرضها لمسببات مرض الإيدز، أو سبل الوقاية منه بما يصل بنا -إذا سايرنا هذا الاتجاه- إلى الإنحدار إلى نفس الهاوية التي سقطت فيها المجتمعات الغربية”.
ثم بين الحلول الشرعية لهذا الوباء، ومن ذلك: (تيسير أمر الزواج، ومحاربة الشذوذ الجنسي، وتحريم الخلوة، والحث على العفة والأخلاق والفضيلة في المجتمع…الخ).
القضية الفلسطينية:
لا شك أن القضية الفلسطينية من القضايا الهامة على المستوى العالمي، وأن اهتمام الأمة بهذه القضية يأتي من أهمية قضية فلسطين بالنسبة للأمة كلها.. وكان هذا كله دائما حاضرًا في فكر الإمام رحمه الله تعالى، فجاهد في سبيل هذه القضية بكل ما أوتي من قوة، بالقلم، وبالكلمة، وبالمساعدات التي كانت من خلال الجمعية الشرعية، وكان يرى وجوب الجهاد في سبيل هذه القضية بالسبل والطرق المتاحة، ومن كلماته في هذا الصدد:
فلسطين أرض إسلامية فُتحت بدماء المسلمين، وأصبحت أمانة فى أعناق الأمة؛ وهي وقف على أهلها لا يجوز التصرف فيها أو بيع جزء منها.
هى أرض الرباط التي أوصانا النبى صلى الله عليه وسلم بالحفاظ عليها، وهي مسرى الرسول وبها بيت المقدس ثالث الحرمين وأولى القبلتين، وكل ما حول بيت المقدس ومنه غزة هو من أكناف بيت المقدس، الذى بارك الله حوله؛ ففلسطين كلها أرض مباركة ولها قدسية خاصة بالإضافة إلى قدسية الدماء والأعراض والأموال التي هي مكفولة لكل مسلم. وقاطنو فلسطين لهم على المسلمين حقوق الأخوة؛ وهي ألا تسلمهم ولا تخذلهم ولا تترك عدواً ينفرد بهم.
والدفاع عنها واجب ديني شرعي وهو كذلك واجب قومي ووطني، وإذا كان الإسلام يفرض على المؤمنين أن يقاتلوا الفئة الباغية من المؤمنين، حتى ترجع إلى الحق، فكيف إذا كانت الفئة الباغية هي أعدى أعدائنا وشر دواب الأرض! أفلا يجب علينا الوقوف مع المظلوم وهم من المسلمين حتى ينالوا حقهم؛ وإذا تشبث الظالم بظلمه واستمر فى بغيه فيجب على الأمة مقاتلته حتى يرجع إلى الحق ويكف عن الظلم، ولابد لذلك من تلاحم أفراد الأمة لرد الحقوق إلى أهلها والقيام بواجب الأخوة فى الله.
مشاركته في المجلس العالمي للدعوة والإغاثة:
كان من جراء اهتمام الشيخ رحمه الله بقضايا الأمة الإسلامية والعربية في مشارق الأرض ومغاربها، وبالأقليات المسلمة، وجهوده في العمل الإغاثي والتطوعي من خلال الجمعية الشرعية، شارك الوالد رحمه الله في «المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة». برئاسة شيخ الأزهر، مشاركًا في كثير من القوافل الدعوية والإغاثية، التي كان يطلقها المجلس، وزار كثيرًا من البلدان الفقيرة التي تتعرض للتنصير؛ ومنها: السودان، والصومال، وجزر القمر، وغيرها من البلاد الإفريقية!
7- مكانته العلمية:
لقد كان الشيخ ركنًا فى الحركة العلمية المعاصرة، وكان أشبه بنقطة ارتكاز الدائرة للعلماء خاصة فى العقدين الأخيرين من حياته، فكان مرجع بقية العلماء المحررين المحققين خاصة فى تخصصه- اللغويات، حيث كان مرجعًا يرجع إليه فى معضلات المسائل ليفكها بيسر وسهولة من مظانها الأصيلة، فهو شيخها المقدَّم وباري أقواسها المجوِّد.
وكان الشيخ رحمه الله يمتاز بأسلوبه العلميّ الرَّصين الهادئ البعيد عن الانفعال والعاطفة، وبالطبع لم تقف محاضرات الشيخ في أروقة جامعة الأزهر أو جامعة أم القرى بمكة المكرمة التي عمل فيها فترة من الزمن، بل خرج في مطلع القرن الحالي لإلقاء محاضرات عن الدرس اللغوي وأثره في فهم النص ّالشرعي في الجامع الأزهر 2001م، وكان يحضر مرةً في الأسبوع، الساعة السابعة صباحًا”.
وهكذا كان رحمه الله له دور بارز في الجانب الإذاعي، وفي جانب إلقاء المحاضرات والتدريس لطلابه في الدراسات العليا، إلى جانب محاضراته الدعوية في شتى ربوع العالم الإسلامي.
* وقد حصل رحمه الله على كثير من الجوائز وشعادات التقدير والأدرعة والأوسمة التي ضاقت عنها مكتبته الخاصة، ونال شهادات التكريم بكثير من الدول العربية والإسلامية تقديرًا لمكانته العلمية وجهوده الدعوية والإنسانية.
ولعل من أبرز اللحظات التاريخية فى حياة فضيلة الشيخ- رحمه الله- لحظة تتويجِ خادمِ الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الجمعيةَ الشرعيةَ بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1429هـ – 2009م، عن خدمة الإسلام، والتي تسلمها الشيخ رحمه الله ياعتباره الرئيس العام للجمعية الشرعية، ولدوره البارز في قيادة هذه المؤسسة العريقة.
* كما حاضر الشيخ رحمه الله في كثير من الأماكن والمناسبات المختلفة، ومن أبرز هذه الندوات والمؤتمرات التي شارك فيها الإمام وحضرناها:
- المملكة الليبية (البيضاء):أمين المكتب الفني للنشر والصحافة والدعوة بجامعة محمد بن على السنوسي من أغسطس 1966م إلى أكتوبر 1969م.
- الولايات المتحدة الأمريكية (نيويورك): محاضرات فى شهريْ مايو ويونيو عام 2004م وفى شهريْ أكتوبر ونوفمبر عام 2004م
- المملكة المتحدة (لندن) فى شهر يوليو عام 2004م: إنشاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
- جمهورية التشيك (براغ-جامعة برنو): محاضرات فى شهر يوليو عام 2006م
- جمهورية ماليزيا (كوالالمبور): مؤتمر علمي لرابطة خريجي الأزهر فى شهر فبراير 2008م
- جمهورية إندونيسيا (جاكرتا): مؤتمر الندوة العالمية للشباب فى شهر أكتوبر 2010م
- الجمهورية التركية (استانبول): مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فى شهريْ يونيو ويوليو عام 2010م
- جمهورية طاجيكستان (دوشمبة): مؤتمر علمي حول أبي حنيفة فى شهر أكتوبر 2009م
- الجمهورية الجزائرية (الجزائر – وجولة فى الولايات): محاضرات ومؤتمر القدس فى يونيو 2003م، مارس 2007م، ويونيو 2008م
- دولة الكويت (الكويت): مؤتمر المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة فى شهر أغسطس 2006م
- دولة الكويت (الكويت):محاضرات للطلبة الوافدين بوزارة الأوقاف على مدى أسبوع 2010م.
- المملكة الأردنية (عمان): اجتماع مجلس أمناء الاتحاد الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة فى شهر سبتمبر 2006م
- جمهورية لبنان (بيروت): مؤتمر القدس فى شهر يناير 2010م
- جمهورية السودان (الخرطوم):مؤتمر منظمة الدعوة الإسلامية
- جمهورية السودان (الخرطوم): ندوات فى جامعة إفريقيا من شهر نوفمبر 2006م عن رموز التواصل الإسلامي الإفريقي الأوائل
- جمهورية السودان (الخرطوم): اجتماع أمناء منظمة الدعوة الإسلامية 2008.
- جمهورية السودان (الخرطوم): مؤتمر مرور أربعة عشر قرنًا ميلاديًّا على نزول القرآن الكريم فى 2011م
- جمهورية السودان (الخرطوم): المؤتمر العالمي الأول للسيرة النبوية بجامعة إفريقيا فى 2012 م
- جمهورية اليمن (صنعاء): محاضرات وندوات بقناة الإيمان فى شهر سبتمبر 2008م
- المملكة العربية السعودية (مكة): للتدريس بجامعة أم القرى من 1979-1982م ومن 1987-1992م
- المملكة العربية السعودية (المدينة): للتدريس بالجامعة الإسلامية من 1997-1998م
- المملكة العربية السعودية (الرياض):لتسلم جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام الممنوحة للجمعية الشرعية فى شهر مارس 2009م
- المملكة العربية السعودية (جدة): مؤتمر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن فى شهر يونيو 2010م
- المملكة العربية السعودية (مكة): مؤتمر رابطة العالم الإسلامي فى شهر ديسمبر 2007م
- المملكة العربية السعودية (مكة): مؤتمر وزارة الحج وبحث عن صحة الأبدان فى ديسمبر 2009م
- المملكة العربية السعودية (الرياض): مؤتمر تطوير الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود فى فبراير 2013م.
- المملكة العربية السعودية (الرياض): لقاء خاص مع ولي العهد وعلماء المملكة فى إطار الزيارة الرسمية لشيخ الأزهر وهئية كبار علماء الأزهر لتوطيد التعاون بين علماء الأمة 4-2013م
- دولة قطر (الدوحة): الاجتماع الثالث لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فى ديسمبر 2011 م.
- دولة قطر (الدوحة): الاجتماع الرابع لمجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فى اكتوبر 2013 م.
- دولة كازاخستان: اجتماع مجلس أمناء الجامعة الكازاخية المصرية الإسلامية 2012م.
- مملكة البحرين: لقاء خاص مع جلالة الملك حمد بن خليفة فى الوفد الرسمي لشيخ الأزهر وهيئة كبار العلماء مصر مع كبار علماء مملكة البحرين الشقيقة 4-2013م.
- مملكة البحرين: المؤتمر العالمي الثاني للقرآن الكريم – رئيسًا لحدى الجلسات العلمية 4-2013م.
8- إنتاجه العلمي والفكري:
ترك الشيخ الأستاذ الدكتور محمد المختار المهدي – رحمه الله – إرثًا علميًّا ضخمًا من العطاء والبذل في ميادين العلم والدعوة، والكثير منها في “مجلة التبيان” لسال حال الجمعية الشرعية، و”صحيفة عقيدتي”، و”مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية”، و”مجلة كلية اللغة العربية”، بيد أن الموجود حاليًا والمتداول لا يوازى مكانته العلمية والعملية التي تقلدها.
أولًا: مؤلفاته اللغوية:
- المصادر واستعمالاتها في القرآن الكريم.
- أسماء المعاني في القرآن الكريم.
- الوقف اللازم والممنوع في القرآن المجيد.
- أثر الدرس اللغوي في فهم المعنى الشرعي.
- تقعيد النحو بين النص القرآني والشعر العربي.
- حروف الجر بين التناوب والتأويل.
- الأحرف والقراءات القرآنية في ضوء الدرس اللغوي.
- اسم المصدر.
- الوقف اللازم والممنوع.
- تحقيقات وتنبيهات.
- دراسات عربية في تراثنا .
- تحويل الصيغة.
- أساليب التوكيد في النحو.
- أم واستعمالاتها.
- دقائق التصريف.
- الصرف الميسر.
- النحو الميسر.
ثانيًا: مؤلفاته الدعوية:
- دروس وعبر من سيرة خير البشر
- من حصاد الفكر الدعوي في مواكبة المناسبات والأحداث
- من حصاد الفكر الدعوي في الخطب المنبرية الهادفة
- من حصاد الفكر في مواكبة هموم الوطن ونصح المصلحين
- الشباب والدعوة ونموذج يحتذى به في الإمام أبي حنيفة
- حقوق الإنسان في شريعة الإسلام
- القصة والأمثال في القرآن الكريم.
- نصيحة وبشرى.
- الرؤية الإسلامية في مواجهة مرض الإيدز.
- سلامة الأبدان في موسم الحج.
ثالثًا: مؤلفاته الفقهية:
- مصرف الغارمين وتطبيقاته المعاصرة.
- الحج مناسك ومنافع.
- فقه العبادات (مختصر الدين الخالص).
- الفتاوى الفقهية (تحت الطبع).
رابعًا: مؤلفاته التفسيرية:
- تأملات في آي الذكر الحكيم.
- الرسائل الدعوية من آيات الكتاب الحكيم.
- تيسير آيات القرآن في أجزائه الثلاثين.
- التفسير الدعوي (تحت الطبع).
* وغير ذلك من المقالات الصحفية والندوات والمحاضرات والبرامج الإذاعية.
9- وفاته:
بعد رحلة عطاء من الدعوة إلى الله بالكلمة والموعظة الحسنة، داخل أروقة جامعة الأزهر وفي مساجد الجمعية الشرعية وفروعها، لِمَا يزيد على نصف قرن؛ رحل الوالد رحمه الله تعالى إلى جوار ربه، وسط دعوات صادقة ودموع حارّة من رفقاء الدرس وزملاء الدعوة ومئات المحبين، أن يتقبله الله في الصالحين ويجعل جهده وجهاده في ميزان حسناته، وزخرًا لأجيال لاحقة.
وقد صعدت الروح إلى بارئها فجر يوم الأحد ٥ جمادى الأولى 1437هـ، الموافق 14 فبراير 2016م، عن ٧٧ عامًا ونصف قرن من الدعوة والعطاء، وأقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بمسجد المصطفي، ثم دُفن الجثمان الطاهر بمقابر الأسرة بمدينة مايو، وسط حرص الكثيرين من العلماء والدعاة وأبناء الجمعية على مرافقة الجثمان حتى اللحظات الأخيرة.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته