- القرآن الكريم هو المنهج: إن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم كما علمنا ربنا هو أن نتلو القـرآن على مسامع أبنائنا وأهلينا وعلى أنفسنا وأن نتعلم بعد أن نسـمع ونعمل بما نفهم منه فذلك قوله تعالى: ﮋهُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍﮊ[الجمعة:2].
- القرآن ميراثنا الحقيقي: لقد تحدث القرآن عمن يرث النور والهدى فقال سبحانه: ﮋثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِﮊ[فاطر:32] فالسابق بالخيرات هو من تعلم القرآن وفهمه وعمل به وبلغه للآخرين.
- أهمية تعلُّم كتاب الله تعالى: نحن مطالبون شرعًا بأن نُعَلِّم أهلنا ونُعَلِّم أبناءنا كتاب ربنا عز وجل، ونحن مسئولون أمام الله عز وجل عن أهلنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِىَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ)) ([1]).
- تفسير القرآن: يراد به بيان مدلول اللفظ كما جاء على لسان العرب؛ لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين ﮋإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَﮊ [يوسف:2]، وقال لنا أيضًا ﮋوَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَﮊ [الزخرف:44] أي كونه نزل باللغة العربية شرف للعرب، ولكن سيسأل العرب عن هذا الشرف ماذا فعلوا فيه.
- ويراد بالتفسير أيضًا: الوصول إلى المعنى المراد بدلالة السياق، ولذا لابد أن نفتش عن سبب النزول، وعن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد من أحاديث؛ إذ لا يمكن حمل الألفاظ على معانيها المستحدثة التي نسمعها الآن، إنما لابد من البحث عن معناها وقت نزول القرآن.
- نزول القرآن: كان القرآن ينزل على الرسول صلى الله عليه وسلم مرة سورة كاملة ومرة عشر آيات أو أكثر أو أقل، وفور نزول الوحي يأتي الكَتَبَة فيكتبون ما نزل على ما كان متاحًا لديهم من الوسائل، ولشوق الصحابة للقرآن فإنهم كانوا يلتقطون الوحي من فم الرسول صلى الله عليه وسلم فيثبت في حافظتهم، ويعودون إلى بيوتهم فيقرؤون ما حفظوه على زوجاتهم وأولادهم، وبذلك يكون القرآن قد حُفظ في السطور والصدور.
- أسماء القرآن: القرآن له أسماء وصفات: فمن أسمائه (القرآن)، ﮋفَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِﮊ[المزمل:20]، وهو (الكتاب) وسمي كتابًا ليكتب ويسجل ويحفظ، وهو (الفرقان) لأنه يفرق بين الحق والباطل ﮋفَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إلا الضَّلالُﮊ[يونس:32]، وهو الذكر: ﮋوَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَﮊ[الزخرف:44]، هذه الأسماء الأربعة لكتاب الله عز وجل، أما المجيد والكريم وغيرها فهي صفات له.
([1]) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب ما يقتل المحرم من الدَّواب، رقم (1829)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدَّواب، رقم (1198).